الرفعات الاولمبية فى رفع الاثقال

تقسم الرفعات الاولمبية إلى رفعتين أساسيتين :
أولا : الرفع إلى الصدر والنتر Clean and jerk
ويقصد بها عملية رفع الثقل باليدين بوحدة حركيه واحده من طبلة الرفع وتؤدى الرفعة بحركتين اولهما الرفع الى الصدر ( حركه الكلين ) عن طريق فتح الرجلين ( سبلت ) او عن طريق ثني الرجلين بطريقه القرفصاء ( سكوايت ) وثانيهما النتر من الصدر إلى الأعلى بحركة واحده بفتح الرجلين ( حركة جرك ) أو القرفصاء ، ويستغرق وقت أداء الرفعة كاملا نم لحظه مغادرة الثقل لطبله من ( 6 ـ 10 ) ثواني ويصل في بعض الأحيان تقريبا إلى 15 ثانيه . ووقت الأداء يتبع عوامل عديدة منها خبرة اللاعب واستعداده ألبدني والنفسي والفسيولوجي إلى جانب عوامل أخرى .
ثانيا : رفعة الخطف ٍSnatch the
وهي عملية رفع الثقل باليدين بوحدة حركيه واحده من ألطبله إلى وضع الامتداد الكامل للذراعين فوق الرأس وبدون توقف ، وهي من الرفعات سريعة الحركة حيث يستغرق وقت أداء الرفعة كاملا من لحظه مغادرة الثقل لخشبة الرفع وبدون حساب زمن الاستعداد من ( 3 ـ 4.5 ) ثانيه .
لا غرابه في أن تكون رياضه رفع الأثقال من الرياضات ذات المجهود العالي ، اذ وصلت فيها الأرقام القياسية عالميا واولمبيا حدا يفوق التصور العقلي ... فبنظرة بسيطة الى الرباعيين المتسابقين دوليا نجد ان معدل أعمارهم للمشاركة في البطولات بتنازل وانخفاض ، عكسه بالضبط ارتفاع قدراتهم ، وهذه ألحاله أصبحت سمه يمتاز بها المتسابقون في الوقت الحاضر .... ففي العام 1983 مثلا رفع بطل العالم لوزن 60 كغم ما مقداره 180 كغم نتراً ، وهذه يعني انه نتر ثلاثة أضعاف وزنه .. كذلك حصل مع الرباع البلغاري بوزن 52 كغم إذ حقق ما مقداره 115.5 كغم خطفا ، و 145 كغم نتراً ، وهو ما يزال دون العشرين من عمره .
من هذا قد لا نفاجأ إذا ما جاء اهتمام القائمين على رياضه رفع الأثقال بالفئات ألعمريه ألشابه ، وذلك بغيه تحقيق الموازنة ألدقيقه في حسابات الإنجاز الرياضي والتنبؤ بقدرات الرباعيين ألبدنيه والفسيولوجية ... فضلا عما تنتجه هذه المرحلة ألعمريه من فرص لأعداد الرياضي الخاص ، اذ فيها يتطور الجسم وأجزائه المختلفة ويتجه نحو مراحل الاكتمال في الناحية الوظيفية لأجهزة الجسم ألداخليه ، فقد تحدث الزيادة في وزن القلب ويتطور الجهاز العصبي المركزي بشكل عال ويتكامل نموه ويرافق هذا نمو الإمكانيات والقدرات ألبدنيه من حيث البناء الجسماني والصفات ألبدنيه الموروثة وبشكل خاص القوة والسرعة ... يضاف إلى هذا كله إن مرحلة الشباب تمتاز بتوازن ما بين النمو العضلي والعظمي . ففيها يقترب الجهاز العظمي والعضلي من حاله التطور الكبيرة وبخاصة عند بلوغ ( 17 ـ 19 ) سنة .. ومن هذا يتمكن الرباعون من تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في التدريب الشاق والمشاركة الصعبة والمعقدة ...
وهنا لابد من الاشاره إلى انه لا يمكن الاهتمام بالرياضي الرباع عبر مراحل الإعداد والتدريب والتأهيل للمسابقة دون أن يمر بمحطات تقويميه تستخدم فيها الاختبارات ألدوريه والمرحلية لبيان مقدار التقدم والتطور في الإنجاز والمستوى الرقمي أو تأشير حالات الإخفاق والانتكاس فللاختبارات في رفع الأثقال اثر مهم في بيان مدى التقدم الذي يحصل عليه الرباع نتيجة إتباعه لبرنامج تدريبي معين وكذلك بيان الجوانب الضعيفة في عملية التدريب ، والتي تعيق الرباع عن استمراره في التقدم وتحول دون تحقيق إنجازات جيده .